سقط الشاب عصام الذي لم يتجاوز الـ27 من عمره ضحية لآلام شديدة في الرأس منذ ما يزيد على عام. وتدهورت حالته الصحية يوما بعد آخر، إلى أن استقر به المقام في العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة، الذي استنزف أسرته، وأصبح يطالبها بما يزيد على 400 ألف ريال، دون أن يطرأ على صحته أي تحسن، ولم ييأس والده في أن يجد من يقف معه في أزمته التي أضحت ككرة ثلج تكبر يوما بعد آخر. وذكر أبو عصام أن المعاناة بدأت حين شعر ابنه بصداع وارتفاع في درجة الحرارة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية إلى أن استقرت حالته وغادر، إلا أنه أصيب بانتكاسة، واضطر إلى نقله لمستشفى خاص، الذي -على حد قوله- أهمل علاجه وأصيب بشلل نصفي في الجانب الأيمن، وفقدان الذاكرة والنطق. وأفاد أبو عصام أنه دار بابنه مستشفيات عدة، إلا أنها اعتذرت عن استقباله بدعوى عدم توافر سرير في العناية المركزة، إلى أن استقر به الوضع في مستشفى خاص آخر، شخص حالة عصام بـ«فشل في التنفس، وصدمة بكتيرية، وهبوط في الضغط، وقصور في عضلة القلب». وأشار أبو عصام إلى أن المستشفى استنزفه كثيرا من المال، بمعدل 25 ألف ريال يوميا، حتى تجاوز المبلغ 400 ألف ريال، مبينا أنه بات عاجزا عن توفير المبلغ بينما صحة ابنه تتراجع، متمسكا بكثير من الأمل في أن يجد من يقف معه لتجاوز أزمته.